مدير الموقع
Admin
المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 11/04/2010
 | | أزمة أخلاق ام أزمة أذواق؟؟ | |
أزمة
أخلاق ام
أزمة أذواق؟؟
تحاصرني أينما
ذهبت وأينما مشيت وأينما جلست هذه الأصوات المنبعثة من أجهزة الكاسيت ذات
السماعات
عالية التردد والمزودة دائماً بصدي الصوت وبالتقنيات
الحديثة جداً التي تجعل من الصوت وكانه لديه القدرة على اختراق الآذان بل
واختراق
خلايا مخ الإنسان أينما غدا أو راح حيث لا تجدي ولا تنفع أي وسيلة لمنع
وصول هذه
الترددات وهذه الأصوات الي خلايا المخ فيشعر الإنسان وكأنه يكاد يفقد عقله
ويجن...!
والغريب في
الأمر أنك لا تستطيع ولن
تستطيع أن تستحلف صاحب هذا الكاسيت بان يخفض من صوته ..لإإذا استجاب
هو..انبعث صوت
آخر من جهاز آخر ومن جهاز ثالث ورابع..ومن سيارة تسير بجوارك أو تقف بجانبك
أو تحت
شرفتك ..أو..أو..؟؟ ثم المقاهي التي انتشرت في كل مكان وكأنها باتت مشروع
قومي لا
يستعاب الطلبة والخريجين والموظفين والكسالي والحياري ..ترتفع اصوات
الكاسيت من
هذه المقاهي بصورة أقرب الي الفوضي والعشوائية محدثة ضوضاء لا حد لها وهنا
أتساءل:
هل بدأت الناس تفقد أهم ما يميزها في هذه الحياة؟؟
..أقصد
الاخلاق..؟! هل بدات الناس
تفقد القدرة على التمييز بين الطيب والقبيح من الأصوات الغنائية لان مع
الأسف
الشديد معظم ما ينبعث من أجهزة الكاسيت هذه هي الأصوات غاية في السوء
والقبح
والرداءة..فالعجب كل العجب أن معظم شبابنا أصبح يعشق أصوات غاية في القبح
بحجة أن
هؤلاء المطربين يقولون كلاماً جميلاً يمس القلب والأفئدة؟؟
لقد ارتفعت
في الآونة الأخيرة أعداد
المطربين من أمثال هؤلاء حتي وصلت إلي الحال الذي يمكن أن نطلق عليه (مطرب
لكل
مواطن)؟
..والسؤال:-
هل هناك
علاقة بين انحطاط الذوق
الفني وانحطاط الأخلاق؟؟هل بدأ بعض الشباب والأبناء بل وبعض الناس يفقدون
القدرة
على التمييز؟
يقولون أن
انتشار هذه النوعية من
الأصوات القبيحة يرجع الي إعلانات التليفزيون المبهرة والتي يستخدم فيها
أحدث
التقينيات في توظيف وسائل الإبهار في جذب الزبائن، هذه مأساة حقيقية تهدد
الذوق
العام وليس الذوق الفني فحسب. | |
|
