الرئيسيةالأسبوعيأحدث الصورالتسجيلدخول






















نبض

أمى مأكلتنيش !!!


ظللت لعدة مقالات أكتب عما يدور داخل  مصر المحروسة من أحداث لا تنتهى فنحن فى بلد لا تهدأ ولا تنام من كثرة أحداثها ، وسأظل أكتب لعل نوبة الصحيان التى تحدثت عنها فى العدد الماضى تأتى .

للحق لم يستوقفنى كثرة الإعتصامات التى حدثت مؤخراً ولا الأب الذى أخذ من أولاده وسيلة لتحقيق مطالبه وأقحمهم فيما لا ذنب لهم فيه ، ولكن ما إسترعى انتباهى وجعلنى أتأكد أننا على مشارف أزمة لن تحل إلا بنوبة الصحيان .. ما قاله أحد الشباب فى تحقيق للجريدة عن فكرة تهويدهم حيث قال " مصر أمى مأكلتنيش حدور على أى حد يأكلنى أياً كان " .

هذا فكر شاب من شباب هذه البلد الذى اعتبرها الأم التى تحنو وترعى أبنائها فتركته دون أن توفر له معيشة جيدة وحرمته حقه فى العمل فسقط فى بئر البطالة وهنا يكمن الخطر .. فتفكير هذا الشاب كتفكير الألاف ممن يريدون عمل ولو فى قلب النار ، المهم أن يأتى لهم بالمال .

لا شك أن هناك بركان داخلى يفور ويغلى بعقول شباب مصر وغضب يكمن بنفوس أطفالها الذين فتحوا أعينهم على أب يجلس على الرصيف فى إنتظار تحقيق مطالبه .. هنا يكمن الخطر ، لماذا نترك شبابنا فى هذا الضياع ؟

فهذا رجل ذبح زوجته وشنق نفسه لأنه لم يستطع توفير نفقات الحياة وذاك شاب شنق نفسه من أجل عجزه عن الزواج من محبوبته بسبب ضيق ذات اليد..وغير هؤلاء الكثيرين الذين أصبحت الحياة لا تساوي في عيونهم بعدما ضيقت عليهم أمهم الخناق.

الشباب لا يهمهم من يحكمهم بقدر من يوفر لهم حياة كريمة دون جلوس على أرصفة ولا نوم فى السجون ، ولكن للاسف لا أحد يفهم ذلك ويستوعبه .. الكل يجرى بحثاً عن الكرسى الدوار الذى لا يدوم لأحد .

أتمنى أن تصيب نوبة الصحيان عقول من فى يدهم الأمر بالمحروسة قبل أن يفور البركان وينفجر ويطيح بالجميع ليصبح أكثر شراسة من بركان أيسلندا ، وأن ننقذ شبابنا من أفكارهم ومن مقولة " أمى مأكلتنيش " حتى لا نجدهم فى أحضان زوجة الأب التى تسعى لتهويدهم وحينها ستكون مصر كالدابة التى قتلت صاحبها .. فهل من صحوة إذا كانت الضمائر مازالت تعمل ؟؟

إيمان العزقة

 




اضغط للرجوع إلى تقارير






أكلات شهية








Powered by arabzoom Version pph2
Copyright © 2010 جريدة الأسبوعي All Rights Reserved.
تصدر عن شركة الأنوار للطباعة والنشر ترخيص رقم 6601993 لندن - الممكلكة المتحدة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم










معاً ضد الجوع

Childrens Hosbital

Unite For Children