الرئيسيةالأسبوعيأحدث الصورالتسجيلدخول




















 

عزيزي عمرو علام

خانك التوفيق


لا أدري لماذا يخشي المسئولين من الشفافية أو الوضوح وكثيراً ما يحاولون إظهار الصورة جميلة وبراقة وفي أحسن حال وينقلون الواقع لرؤسائهم بمنطق"كله تمام" أو بمنظور رجل الشرطة" الأمن مستتب" هذا مهما كانت الصورة قائمة أو الحالة مزرية أو كان الأمن غير مستقر وهذا ما يعود بنا للوراء عشرات السنين لأن الصورة يجب أن تنقل على أرض الواقع للمسئول حتي يسخر جهوده أكثر ويعزز الاعتمادات لكي ينهض بمستوي الخدمة أو الآداء في القطاع الذي يرأسه أو يعزز القدرة الأمنية لاستتباب الأمن فعلاً،ويجب أن ننهج هذا السلوك بداية من الوزير حتي الغفير.

ما دفعني الي كتابة هذا المقال هو ما صدمني في منطق عمرو علام رئيس مباحث أبو حمص ،فقد توجهت لقضاء مهمة رسمية وقومية على إعتبار أنني موظف في الدولة لمراقبة إحدي لجان إنتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري بمركز أبو حمص حيث رفض بشدة إلحاقي بإحدي اللجان ليس لكوني موظف حكومة ولكن لأنني أعمل في مجال الصحافة أو الأعلام وقالها صريحة وبصوت عالي:"أنا خايف وقلقان منك" ليس هذا لأنني مسجل خطر أو معتاد إجرام "لا سمح الله"ولكن لأنني كاتب صحفي أو مندوب جريدة الجمهورية ويخشي أن تحدث تجاوزات داخل اللجان الفرعية أو لجنة الفرز العامة وأنقلها إلي الصحف التي أعمل بها مدعمة بالصور أو الي الفضائيات التي تربطني بها إتصالات أو حوارات ،الرائد عمرو علام لا غبار على تصرفه وموقفه من المنظور الأمني حتي يعطي تقرير وإنطباع أن "كله تمام- والأمن مستتب"ويحظي بثقة رؤسائه وقياداته..ولكن كان يجب أن يعرف ويعي تماماً أنني لا أخلط بين الأمور وأملك ميزان شديد الحساسية في عدم الخلط،وعندما أتوجه إلي مهمة لا أحيد عنها أو أخلط معها مهمة أخري، وسأقوم بمهمتي على أكمل وجه وبما يرضي الله وضميري ،ويبدو أن هذا ما لم يعجب عزيزي رجل الأمن،وكان عليه أن يدرك تماماً أنه أثناء قيامه بمهمة رسمية أمنية معينة يراعي أن يلتزم بها وبتصريح النيابة فيها، حتي لا يحدث خطأ في إجراءات الضبط..كذلك أنا فقد كنت في مهمة معينة رسمية وقومية وأعى تماماً إلي مهمتي ،وأنا رجل وطني وعضو مجلس محلي مركز الرحمانية ورئيس لجنة الإعلام بالمركز،أي أنني شخص لا غبار عليه؟؟.

ما قام به الرائد عمرو علام يتنافي تماماً مع قرارات اللجنة العليا للإنتخابات برئاسة المستشار إنتصار نسيم وتعليمات السيد اللواء حبيب العادلي  وزير الداخلية الذي أكد أن الشرطة سيكون دورها محايد تماماً في العملية الإنتخابية ويقتصر دورها على تأمين اللجان فقط ويتعارض أيضاً مع توجيهات الرئيس حسني مبارك بإلتزام الحيدة والشفافية في العملية الإنتخابية..فهل كان"علام" ملكياً أكثر من الملك.؟؟

ولكن يبدو أن عزيزي الرائد غلب عليه حسه الأمني وإن خانه التوفيق وهذا ما أحزنني وصدمني ..وصدمت أكثر وحزنت أقوي عندما ضاعت عليا "القرشينات".

جمعة الجزار


 




اضغط للرجوع إلى تقارير






أكلات شهية








Powered by arabzoom Version pph2
Copyright © 2010 جريدة الأسبوعي All Rights Reserved.
تصدر عن شركة الأنوار للطباعة والنشر ترخيص رقم 6601993 لندن - الممكلكة المتحدة
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم










معاً ضد الجوع

Childrens Hosbital

Unite For Children