الرئيسيةالأسبوعيأحدث الصورالتسجيلدخول





























لسنا مع أو ضد النقاب .. ولكننا على الحياد


محررى الأسبوعى فى مغامرة صحفية بالنقاب لثلاثة ايام في الأماكن العامة

المنتقبة يعاكسها الناس أكثر من كاشفة وجهها




قام بالمغامرة : منى غنيم – هند رضوان


فى مغامرة صحفية لمعرفة نظرة المجتمع للمنتقبة وكيف يتعاملون معها وخاصةً بعد الجدل الذى كثر فى الأونة الأخيرة حول النقاب وعدم إرتدائه داخل الجامعات والمدارس ، وخلافات وحوارات هنا وهناك .. نحن لسنا مع أو ضد النقاب ولكننا على الحياد ، ولذلك قامت الزميلة هند رضوان بإرتدائه بمساعدة الزميلة منى غنيم وتجولت به داخل مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ لمدة ثلاثة أيام لمعرفة ردود الأفعال لدى الناس فى الشارع.

بدأت زميلتنا هند رضوان تجربتها مع النقاب ومعها الزميلة منى غنيم وقالت  عندما إرتديته لأول مرة فى حياتى شعرت أننى أنظر للعالم الخارجى من ثقب صغيروهو  "بؤبؤة العين" ولم أدرى كيف سأتعامل مع المحيطين بى .. فأحسست أن هناك حائل بينى وبين الأخرين .

ففى بداية جولتهم وفى اليوم الأول تقول الزميلة هند : خشيت أن يرانى أحد من المقربين منى ويتعرف على فوقتها لن أستطيع تفسير سبب إرتدائى النقاب ، ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فوجدت إحدي جيراننا عرفتنى من عيناى حيث قامت بالتحديق فى بشدة وقالت لى " مبروك " رددت عليها وانا خلف هذا الساتر " الله يبارك فيكى " .

إكتشفت أن النقاب يخفى إنطباعات وردود أفعال من يرتديه.

توجهنا بعد ذلك لنركب السرفيس لكى نذهب إلى وسط المدينة .. شعرت وأنا أقوم بالركوب بالمعاناة حيث تعثرت فى ملابسى وصعدت بصعوبة .

عرفت أن النقاب بالنسبة لى لم يكن عملياً .

فى الشارع إستوقفت احد المارة لأسأله عن أحد شوارع المدينة فوصفه لى وفى نهاية حديثه تطلع إلى عيناى وقال : مساء الفل

وفى الطريق سمعت بعض كلمات الإطراء مثل " يا حلوة إنتى رايحة فين " " النقاب بيلبسه حلوين ووحشين انتى انهى فيهم " ومثل ذلك من عبارات الغزل التى لا تنتهى .

تبين لى أن المنتقبة قد يقوم المارة بمغازلتها أكثر من التى تكشف وجهها .

كل ذلك وزميلتى منى غنيم تقوم بتصويرى فى تلك المواقف ، ثم توجهنا إلى شراء سمك من أحد الباعة والذى بدى بشوشاً حين رأنى وقال : أى خدمة يا جميل وهو يتطلع إلى عيناى ويحدق فيهما .

هند ومنى داخل معرض للتسوق ومحل عصير
فى اليوم الثانى لها بالنقاب توجهت والزميلة منى غنيم إلى معرض للسياحة والتسوق بالمدينة وأثناء تجولها بالمعرض تقول : وجدت أحد الباعة يقول لى " تعالى يا قمر إتفرجى عندى حاجات حلوة " وأخر يقول " يا عروسة ما تيجى تشوفى حتى لو مش حتشترى " .

لاحظت أن هناك غيرى من الكاشفات لوجوههم لا يقوم الباعة بمعاكستهم .

خرجوا من المعرض ليتجهوا إلى احد محلات العصير بدسوق وطلبت كوباً من العصير .. كانت الزميلة منى ترقبها من بعيد وتتابع نظرات من حولها ووجدت هند صعوبة وهى تشرب العصير من تحت النقاب .

تقول : بدأت نظرات العامل بمحل العصير ترقبنى وتحدق فى منتظراً أن أرفع النقاب لكى أشرب العصير .

هند ومنى يتجولنا داخل حديقة عامة ويذهبان لمقر الجريدة

فى اليوم الثالث لها بالنقاب قاما بالذهاب إلى أحد الحدائق العامة بالمدينة وجلست هند على أحد المقاعد ومنى ترقبها من بعيد فى إنتظار ردة فعل المارة والجالسين ولكن كانت المفاجأة لهما .

تقول هند : وجدنا فتاة منتقبة تجلس على أحد المقاعد بالقرب منا ويجلس بجوارها شاب ويتضاحكان وكلاهما ممسك بيد الأخر حتى شعرنا أنها ترتديه لمجرد الستر حتى لا يراها أحد وهى تقابل هذا الشاب والجالسين فى الحديقة يتعجبون ويحدقون فيهما .

توجها بعد ذلك إلى مقر جريدة الاسبوعى ودخلوا الجريدة وبالطبع دخلت الزميلة منى بطريقة عادية أما الزميلة هند فدخلت على أنها أختها المنتقبة وفى حجرة الإجتماعات كان أحد الزملاء جالساً وتحدثت معه على أنها تود الإنضمام معه إلى أحد الأحزاب ودار الحديث بينهما دون أن يعرفها .

تقول : شعرت أنى لا أستطيع التواصل مع زميلى بسبب النقاب لانه لا يرانى ، فقط يسمعنى فقمت برفع النقاب الذى وضعته منذ أول اليوم لأتمكن من الحديث معه وبالقطع عرفنى .

فى نهاية اليوم ركبت تاكسى متجهة إلى منزلى والذى ما أن دخلت من بابه حتى قمت بخلع النقاب وشعرت بإرتياح وكأنى كنت مقيدة طوال الوقت نظراً لعدم تعودى عليه .



اضغط للرجوع إلى الأخيرة










أكلات شهية







بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم












معاً ضد الجوع

Childrens Hosbital

Unite For Children